تعد الجمعيات التعاونية اليوم واحدة من أهم عناصر المجتمع المدني التي تسهم في بناء مجتمع عصري متعاضد ومتعاون، ومن الجلي أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تولي عناية واهتماما كبيرين بالجمعيات التعاونية عبر وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إيمانا منها بأن النشاط التعاوني يمثل جانبا مهما من جوانب النشاط الاقتصادي الوطني، وعنصرا أساسيا في برامج تنمية المجتمعات المحلية خاصة وأنه يقوم على أساس المبادرة الذاتية والمشاركة الجماعية. وإيمانا من المؤسسة بأهمية الدور والنشاط الذي تضطلع به الجمعية التعاونية متعددة الأغراض
لموظف المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، فقد أولت عناية خاصة على أكثر من صعيد، وأسهمت كثيرا بتسهيل مهامها والاستجابة لطلباتها بما يساعد على تحقيق أهدافها، وما زالت مرافقها تحتضن مقرها واجتماعاتها، وبمناسبة مرور هذا الزمن المديد (ما ينوف على نصف قرن) على تأسيس الجمعية فإن المؤسسة تتطلع إلى مزيد من التفاعل مع مستفيديها، توسيع دائرة خدماتها المقدّمة، تطوير آليات العمل بها، والاهتمام بتطوير وصقل المهارات بالتركيز على أنشطة التدريب والتأهيل، وابتكار أفكار إبداعية في استثمار مداخيلها وإنمائها، وفتح الباب لزيادة أعضائها.
وفي الختام ندعو المولى عز وجل أن يوفق القائمين على الجمعية لتواصل مسيرتها لتحقيق النجاح والتألق، والسلام عليكم ورحمة الله.