الأحد - الخميس : 9صباحاً إلى 4 مساءاً
مقابلة مع معالي الشيخ فيصل بن محمد الشهيل رئيس مجلس الادارة السابق للجمعية التعاونية

فقد تم الاتفاق بالإجماع على وضع اسم الشيخ فيصل الشهيل على قاعة الاجتماعات الرئيسية بمكتب الجمعية بالمبنى الجديد وكذلك لوحة ترحيبية رخامية كبرى بالمدخل تبين أن المشروع أنطلق بمباركة وقرار مباشر بتعليمات معاليه ( رحمة الله عليه ) ايمانا ووفاء حيث متابعته وحرصه ليكون هناك مبنى ثابت يحمل اسم جمعية السكة الحديد وبصمة يحفظ بها حقوق المساهمين ويكون عائداً ماليا لسنوات لصالح الجمعية وهذا ما تحقق والحمد لله وبإشراف مركز التنمية الاجتماعية بالدمام وموافقة الوزارة عبر الجهة المختصة بالتنفيذ والبناء والتدشين بإذن الله ونحن في المجلس أمناء للوفاء والعمل نحو التشغيل الفعلي خلال المرحلة القادمة وفق ما خصص له حيث عام 2022 عام التميز ما نسعى إليه في تاريخ سجل الجمعية بإذن الله .
بكل تأكيد، هناك نظرة مستقبلية للجمعية وطموحات تسعى الجمعية إلى تحقيقها، ومن أهمها: التوسع في نشاطاتها التعليمية الحالية من روضات ومدارس، والسعي لزيادة أعداد المساهمين في الجمعية من موظفي السكة من الجيل الجديد لرفع سقف رأسمال الجمعية لكي تتمكن من تنفيذ مشاريع استثمارية أخرى، وقد قمنا بزيارة معالي الرئيس العام ل لسكة الحديد، الدكتور رميح الرميح، وناقشنا معه سبل دعم السكة للجمعية في هذا الجانب و غيره، إضافة إلى تطلع الجمعية إلى تعاون إدارة السكة بالموافقة على قيام الجمعية بفتح فروع لها جديدة في المناطق الأخرى التي تتوفر فيها خدمات النقل بالخطوط الحديدية، ومن المشاريع المستقبلية التي تحت التنفيذ، مشروع مبنى جديد للجمعية، يضم مكاتب للجمعية ومكاتب أخرى ل لتأجير والاستثمار، إلى جانب بذل الجهود نحو تنويع نشاطات الجمعية والدخول في مجالات واعدة جديدة.

ما هي أهم التحديات التي كانت تواجه الجمعية، وكيف تعاملت معها ؟ لكل عمل تحدياته، تختلف في حجمها ونوعها، وهذا يتطلب جهودا متواصلة وعزيمة قوية لمواجهتها بنجاح، ونحن في الجمعية واجهنا بعض الصعوبات والتحديات كغيرنا، وفي خلال فترة المراحل الأولى من تاريخ الجمعية، تمكنت الجمعية، بفضل الله، ثم بتوظيف الموارد والإمکانات المتاحة في تلك الفترة من تجاوزها وتحقيق نجاحات متميزة، ثم واجهت الجمعية عقبات تتعلق بغلاء الأراضي وارتفاع الإيجارات على الجمعية، تلك التي تستأجرها من إدارة السكة أو البلدية، وكذلك ارتباط إنجاز مشاريع الجمعية بجهات ذات علاقة متعدّدة، م ما يستهلك وقتا طويلا، وبعضها يتعثر بسب ب عدم موافقة جهة دون آخرى، م ما شكل عقبات أدت إلى تعثر بعض المشاريع وتوقفها، وكذلك هناك مشكلة أعداد غير قليلة من المساهمين بلا عنوان، الذين تركوا أعمالهم بالتقاعد أو بالانتقال إلى قطاعات عمل أخرى دون تحديث عناوينهم مما شكل عائقاً في التواصل معهم او مع ذويهم على الرغم من جهود بذلت في هذا الصدد دون جدوى، ونامل في أن تتمكن الجمعية من تجاوز تلك العقبات في المستقبل. • وماذا عن وضع الجمعية المادي اليوم؟ وضع الجمعية اليوم جيد ولا باس به، وقد حفز وضع الجمعية المادي التفكير في مشروع يزيد من ايرادات الجمعية، وقاد هذا إلى التخطيط في مشروع استثماري، فحصلت الجمعية على من أرض حكومية بمساحة 1500 متر مربع من وزارة الشؤون البلدية والقروية وقامت أمانة المنطقة الشرقية بتطبيقها في منطقة الخالدية بالدمام،، لإقامة مبنى يضم مكاتب للجمعية ومكاتب أخرى للتأجير، وتم وضع التصاميم للمبني، كما تم طرحه في المناقصات، وتم مؤخر فتح مظاريف العطاءات، لترسية إنشاء المبني على أحد المقاولين المؤهلين بعد استيفاء التحليل لذلك، ومقارنة الأسعار للمواد بالسوق المحلية. • من الأهداف الرئيسية لإنشاء الجمعية، تحقيق أرباح وتوزيعها على المساهمين لتكون رافدة، ولو بسيطا، في دخل مساهمي الجمعية، فهل نجحت الجمعية في تحقيق هذا الهدف؟ نعم، نجحت الجمعية، بفضل الله، ثم بفضل جهود مجالس إدارتها المتعاقبة، في تحقيق أرباح معقولة نسبيا، وذلك حسبما يتقرر في مجالس عموم الجمعية، فأحيانا يتم التوزيع سنويا، وأحيانا يتقرر ترحيل الأرباح إلى العام التالي، ومرة زيادة رأس المال كما حصل مؤخرا تحويل الأرباح إليها. • لقد تم تشكيل مجلس إدارة للجمعية منذ تأسيسها كصندوق تعاوني في البداية، ثم كجمعية تعاونية رسمية، فهل تتكرمون معاليكم أن تحدثنا عن المجالس السابقة؟ تعاقب على رئاسة مجالس إدارة الجمعية خلال تاريخها الطويل عدد من مسؤولي السكة الحديد، الذين بذلوا جهودهم بالعمل معا كفريق مع زملائهم أعضاء المجلس لتحقيق أهداف الجمعية، ومن بين هؤلاء الرجال المخلصين: الأستاذ إسماعيل عاكف، والأستاذ أحمد سعيد الأفندي، والأستاذ محمد عبد العزيز بوبشيت، والأستاذ سعيد جابر الغامدي، والأستاذ تركي عبدالله الهاجري، ومؤخرا توليت شخصيا خلال هذه الفترة الحالية رئاسة مجلس إدارة الجمعية لأعمل مع زملائي أعضاء المجلس في مواصلة إنجازات المجالس السابقة.
معالي الشيخ فيصل، لجمعية السكة التعاونية قصة مثيرة للإعجاب باعتبارها من أوائل الجمعيات التعاونية بالمنطقة، وبكونها ولدت فكرتها من منسوبي السكة، فهلا تكرمتم مشكورين أن تحدتا عن قصة التأسيس ؟ في الواقع، تعد جمعية السكة التعاونية من أقدم الجمعيات التعاونية في المنطقة الشرقية، وكانت قد أسست في وقت مبكر من منسوبي الشركة على أساس (جمعية تعاونية) لمساعدة منسوبي السكة، بغرض التعاون والتكافل فيما بينهم، ثم تطورت الفكرة وتطور معها الهدف وذلك بالشروع تبني مشاريع من شأنها أن تؤدي إلى تقديم خدمات لأعضائها بيسر وسهولة وبأسعار مناسبة أولا ول لمجتمع ثانيا، ويكون لها هامش بسيط، ربحي مساهمة وليس اشتراك، هناك حد أدني وحد أعلى للمساهمة لكن تقريبا شبه متساوين، ومشت الأمور على هذا المنوال، وهي تطور نفسها بنفسها، فبدأت بداية طيبة، إذ انضم إليها المئات من الموظفين المساهمين بلغوا ۳۲٦ في البداية عام ١٣۸٦هـ، وسرعان ما وصل إلى حوالي 556 مساهم.
انطلقت الجمعية بمشاريع تعليمية متميزة شكلت علامة بارزة لنجاح الجمعية وأكسبتها سمعة طية لدى المساهمين ومنسوبي السكة والمجتمع المحلي، فهل ممكن أن تلقي الضوء على أبرز تلك المشاريع؟ كانت بداية مشاريع تربوية وتعليمية، وهي افتتاح روضة أطفال، حققت ولله الحمد، نجاحا متميزا، إذ كانت بدايتها ب 40 طفلا ثم تزايد عدد الأطفال المنتسبين إليها إلى ۱۸۰ طفلا، وكثر القبال عليها للتميز الذي حققته، وظهرت الحاجة لتوسعتها لاستيعاب الأعداد المتزايدة، وفي فترة قصيرة أصبحت تضم ۲۱۰ أطفال للعام الدراسي بواقع فصلين دراسيين، ثم ظهرت الحاجة إلى افتتاح مدرسة ابتدائية للبنات وقد تم ذلك وافتتحت الفصول الدراسية بشكل تدريجي إلى أن وصلت إلى المستوى الدراسي السادس، وبعد مرور عشر سنوات تم إيقاف مؤقت للمدارس الابتدائية لأجل استبدال المبني. من المشاريع التي حققت نجاحا ملموسا، إنشاء مركز استهلاكي للتموين، أصبح يوفر المؤن الغذائية والاحتياجات الاستهلاكية المنزلية في موقع قريب لموظفي السكة. • للجمعية بلا شك آمال وطموحات ونظرة مستقبلية، فهل تحدثون عنها؟ قبل أن نختم، هل من كلمة تودون معاليكم توجيهها ؟ يسرني أن أعبرهنا باسمي شخصيا وباسم زملائي أعضاء مجلس إدارة الجمعية وكل مساهميها، عن خالص الشكر والتقدير لمجالس إدارة الجمعية السابقة، مثمنا جهودهم وإخلاصهم، التخطيط والإشراف والمتابعة والتوجيه، وحرصهم على نجاح مشاريع الجمعية، مؤكدا على أهمية التفاهم والتعاون بين مساهمي الجمعية، كما يطيب لي تقديم الشكر والتقدير لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية، ومكتب مركز التنمية الاجتماعية بالدمام تجاه ما تلقاه الجمعية من تعاون ودعم مستمرين من قبلهم، راجية للجمعية تحقيق أهدافها المستقبلية بنجاح، بإذن الله، وألا ننسى دور مجلس الجمعيات التعاونية الذي يهتم بالمتابعة ودعم كافة جمعيات المنطقة والارتقاء بها، وصولا لمراحل متقدمة، وكذلك قبل أن أختم اللقاء أنوه بالجهود التي عاصرت الشؤون الاجتماعية، ومكتب التعاون بالدمام خلال الخمسين السنة الماضية، فلهم منا كل التقدير والاحترام، فيجب علينا ألا ننساهم.

-

الشيخ فيصل: شكرا على هذا اللقاء.