تسهم الجمعيات التعاونية في تنمية المجتمع وتحسين الخدمات من خلال برامجها وأنشطتها
يمثل العمل التعاوني قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله، فهو سلوك حضيري حي لا يمكنه النمو سوي المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية، فهو يلعب دورا مهما وإيجابيا في تطوير المجتمعات وتنميتها، فمن خلال المؤسسات التعاونية يتاح لكافة الأفراد الفرصة للإسهام في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي اللازمة، كما يساعد العمل التعاوني على تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين ويشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم الخبرة في المجال الذي يتميزون فيه. ومما لا شك فيه أن هناك علاقة جدلية بين التنمية ومدى نجاحها في المجتمع والعمل التطوعي
حيث تشير الشواهد الواقعية والتاريخية إلى أن التنمية تنبع من الإنسان الذي يعد وسيلتها الأساسية، كما أنها تهدف في الوقت نفسه إلى الارتقاء به في جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية. وتسهم الجمعيات التعاونية في تنمية المجتمع وتحسين الخدمات، حيث تعمل الجمعية التعاونية من خلال برامجها وأنشطتها في مجالات خدمة المجتمع على المساهمة في تخفيض تكاليف السلع والخدمات فإذا ما تم الاعتماد ي تنفيذ عدد من البرامج وخاصة الخدمية منها في بعض القضايا كالتنظيم أو الإدارة أو القوى العاملة أو حتى رأس المال على العمل التعاوني فإن ذلك بلا شك سيؤدي إلى خفض التكاليف ويحقق فوائد لأفراد المجتمع بتحقيق انخفاض في الأسعار، يحقق ذلك تقليصا الانفاق الحكومي مما سيساعد الحكومات على توسيع الخدمات التي تقدمها لأفراد المجتمع خاصة في ظل اتجاهات الدول إلى خصخصة الخدمات .
وختاما نسأل الله العزيز القدير لنا ولكم بالتوفيق وسداد الخطى.